الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

العلمانية الوردية - عبد الوهاب المسيري


العلمانية



ما هي العلمانية؟ هذا السؤال قد يبدو بسيطا، و الإجابة عليه أكثر بساطة، فالعلمانية هي فصل الدين عن الدولة ، أليس كذلك؟ قد يندهش القارئ إن أخبرته أن إجابتي علي هذا السؤال بالنفي و ليس بالإيجاب. و لتوضيح وجهة نظري أري أنه من الضروري أن أطرح قضية منهجية خاصة بالتعريف. إذ أرى أن هناك نوعان من التعريفات تداخلا واختلطا وأديتا إلى نوع من الفوضى الفكرية. فهناك التعريفات "الوردية" التى تعبر عن الأمل والتوقعات من ناحية، ومن ناحية أخرى هناك ما تحقق بالفعل فى الواقع. وكثيراً ما يكون البون بينهما شائع، ومع هذا يستمر كثير من الباحثين في استخدام التعريفات الوردية التي وردت في المعاجم حتى بعد أن اتضح أن ماتحقق على أرض الواقع جد مختلف.

تم تعريف العلمانية في أواخر القرن التاسع عشر باعتبارها "فصل الدين عن الدولة"، وكان التصور أن عملية الفصل هذه ستؤدي لا محالة إلى الحرية والديموقراطية وحل مشكلات المجتمع، فيَحل السلام فى الأرض وتنتشر المحبة والأخوة والتسامح. ولكن كلمة  "دولة" كما وردت في التعريف آنف الذكر لها مضمون تاريخي وحضاري محدد، فهي تعني بالدرجة الأولى المؤسسات والإجراءات السياسية والاقتصادية المباشرة. كما أن الدولة في القرن التاسع عشر حين وُضِعَ التعريف، كانت دولة صغيرة وكياناً ضعيفاً، لا يتبعها جهاز أمني وتربوي وإعلامي ضخم (كما هو الحال الآن)، ولا يمكنها الوصول إلى المواطن في أي مكان وزمان. وكانت كثير من مجالات الحياة لا تزال خارج سيطرة الدولة، فكانت تديرها الجماعات المحلية المختلفة، منطلقة من منظوماتها الدينية والأخلاقية المختلفة. فالنظام التعليمى على سبيل المثال لم يكن بعد خاضعاً للدولة، كما أن ما أسميه "قطاع اللذة" (السينما – وكالات السياحة – أشكال الترفيه المختلفة مثل التليفزيون) لمَ يكن قد ظهر بعد. والإعلام لم يكن يتمتع بالسطوة والهيمنة التى يتمتع بهما فى الوقت الحاضر. والعمليات الاقتصادية لم تكن قد وصلت إلى الضخامة والشمول التي هي عليه الآن. كل هذا يعني في واقع الأمر أن رقعة الحياة الخاصة كانت واسعة للغاية، وظلت بمنأى عن عمليات العلمنة إلى حد كبير. ويلاحظ أن تعريف العلمانية باعتبارها فصل الدين عن الدولة يلزم الصمت بخصوص حياة الإنسان الخاصة و الأسئلة الكونية الكبرى مثل الهدف من الوجود و الميلاد و الموت، و لا يتوجه لمشكلة المرجعية ومنظومة القيم التى يمكن أن يحتكم إليها أعضاء مجتمع واحد.

ولكن حدثت تطورات همشت التعريف الوردي القديم منها تعملُق الدولة وتغوُّلها وتطويرها مؤسسات "أمنية وتربوية" مختلفة ذاتَ طابع أخطبوطي يمكنها أن تصل إلى كل الأفراد وكل مجالات الحياة. ثم تغوَّل الإعلام وتعملق هو الآخر وأصبح قادرا على الوصول إلى الفرد في أي مكان وزمان، والتدخل في تعريفه لنفسه وفي تشكيل صورته لنفسه، وفي التدخل في أخص خصوصيات حياته وحياة أطفاله، وفي صياغة أحلامهم ولا وعيهم. والإعلام بالمناسبة مؤسسة غير منتخبة ولا توجد أى مؤسسة لمراقبتها ومساءلتها. والسوق هي الأخرى لم تعد سوقاً، وإنما أصبحت كيانا أخطبوطيا يسيطر على الإعلام و علي كل مجالات الحياة، وهو يوجه رؤى البشر ويعيد صياغة أحلامهم وتوقعاتهم. كل هذا نجم عنه تضييق وضمور – وأحياناً اختفاء – الحياة الخاصة. في هذا الإطار، كيف يمكن أن نتحدث عن فصل الدين عن الدولة؟! أليس من الأجدر أن نتحدث عن هيمنة الدولة والسوق و الإعلام، لا علي الدين و حسب بل علي حياة الإنسان العامة و الخاصة.

إن ما يتشكل على أرض الواقع أبعد ما يكون عن فصل الدين عن الدولة، وإنما هو أمر أكثر شمولا من ذلك. فآليات العلمنة لم تعد الدولة وحسب وإنما آليات أخرى كثيرة لم يضعها من وضعوا تعريف العلمانية في الحسبان، من أهمها الإعلام والسوق و الدولة المركزية القوية. ومع هذا كلِّه ظل التعريف القديم قائماً، ولذا حينما نستخدم لفظ "علماني" فهو لا يشير إلى الواقع وإنما للتعريف الوردي الذي تخطاه الواقع، ويدور الحوار بشأن العلمانية في ضوء التعريف الوردي القديم وليس في ضوء معطيات الواقع الذي تحقق.

لكل هذا وجدت أنه لامناص من إعادة تعريف العلمانية انطلاقا من دراسة ما تحقق في الواقع بالفعل و ليس من التعريف المعجمي، علي أن يحيط التعريف الجديد بمعظم جوانب الواقع الذي تمت علمنته. فحاولت أن أقوم بتطوير نموذج تحليلي من خلال ما أطلق عليه "التعريف من خلال دراسة مجموعة من المصطلحات المتقاربة ذات الحقل الدلالي المشترك أو المتداخل". فجمعت معظم المصطلحات التي تُستخدم في وصف أو نقد المجتمعات العلمانية الحديثة مثل التسلع و التنميط و الإغتراب و إزاحة الإنسان عن المركز، ثم جردت النموذج الكامن وراءها جميعا. فلاحظت أن معظمها يشير إلى حالة إنسانية (مثالية) تتسم بالتكامل والتركيب والكلية والحرية والمقدرة على الاختيار والتجاوز، وهي حالة يكون فيها الإنسان مستقلا عن الطبيعة/ المادة، متميزا عنها، متجاوز لقوانينها لأنه يتحرك في حيزه الإنساني الذي له قوانينه الإنسانية (الاجتماعية والحضارية) الخاصة، ومن ثم فهذه الحالة هي ما يشكل إنسانية الإنسان وجوهره. ولكن هذه المصطلحات تشير أيضا إلى أن ثمة انتقال من هذه الحالة الإنسانية الجوهرية المتجاوزة الافتراضية إلى حالة واقعية ومتحققة في المجتمعات العلمانية الحديثة تتسم بذوبان الإنساني في المادي. من كل هذا استخلصت نموذجا يمكن تلخيص ملامحه في صياغة بسيطة جدا: العلمانية التي تحققت في الواقع تعني أن ثمة انتقال من الإنساني إلى الطبيعي/ المادي، أي من التمركز حول الإنسان إلى التمركز حول الطبيعة، أي الانتقال من تأليه الإنسان وخضوع الطبيعة إلى تأليه الطبيعة وإذعان الإنسان لها ولقوانينها ولحتمياتها، أي أن هذه العلمانية تشكل سقوطا في الفلسفة المادية.

وانطلاقا من هذا قمت بالتفريق بين ما أسميه "العلمانية الجزئية" التي يمكن أن أطلق عليها "العلمانية الأخلاقية" أو "العلمانية الإنسانية"، وهي "فصل الدين عن الدولة" من ناحية، ومن ناحية أخرى ما أسميه "العلمانية الشاملة"، وهي رؤية شاملة للكون بكل مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية عن كل جوانب الحياة العامة في بادئ الأمر، ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته، إلى أن يتم نزع القداسة تماماً عن العالم، بحيث يتحول العالم (الإنسان والطبيعة) إلى مادة استعمالية. وهي رؤية شاملة، لأنها تشمل كلاً من الحياة العامة والخاصة، بحيث تتساوى كل الظواهر الإنسانية والطبيعية وتصبح كل الأمور مادية. إن العالم، من منظور العلمانية الشاملة (شأنها في هذا شأن الفلسفة المادية)، خاضع لقوانين مادية كامنة فيه لا تفرق بين الإنسان و غيره من الكائنات. كل هذا يعني نزع القداسة عن الطبيعة والإنسان وتحويلهما إلى مادة استعمالية، يوظفها القوي لحسابه. والعلمانية الشاملة بطبيعة الحال لا تؤمن بأية معايير أو مطلقات أو كليات، فهى لاتؤمن إلا بالنسبية المطلقة. بل إننى أذهب إلى أن ثمة ترادف بين العلمانية الشاملة والرؤية الداروينية الصراعية، ولذا أسميها العلمانية المادية أو العلمانية المنفصلة عن القيمة أو العلمانية الداروينية، إذ إنه في غياب المعايير التى تتجاوز الذات الإنسانية تظهر آلية واحدة لحسم الصراع وهي القوة، ولذا نجد أن البقاء هو للأقوى، ولعل المنظومة الداروينية الصراعية هي أقرب المنظومات اقتراباً من نموذج العلمانية الشاملة.

و العلمانية ليست ظاهرة إجتماعية أو سياسية محددة واضحة المعالم تتم من خلال آليات واضحة (مثل إشاعة الإباحية)، يمكن تحديدها بدقة وبساطة. كما أنها ليست -كما يتصور البعض- أيديولوجية أو حتى مجموعة من الأفكار التي صاغها بعض المفكرين العلمانيين الغربيين، وأن هذه الأفكار نشأت في أوروبا بسبب طبيعة المسيحية، باعتبارها عقيدة تفصل الدين عن الدولة وتعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله، وأنه للتحقق من معدلات العلمنة في مجتمع ما، فإن علي الباحث أن يتناول عمليات العلمنة الواضحة وآلياتها المباشرة ومؤشراتها الظاهرة، فإن وجدها، صُنِّف المجتمع باعتباره مجتمعاً علمانياً، وإن لم يجدها فهو، بكل بساطة، مجتمع إيماني! وانطلاقا من هذا التصور الاختزالي تصبح مهمة من يود التصدي للعلمانية هي البحث عن هذه الأفكار العلمانية والممارسات العلمانية (الواضحة) وعن القنوات التي يتم من خلالها نقلها. ومهمة من يبغى الإصلاح هي ببساطة استئصال شأفة هذه الأفكار والممارسات، عن طريق إصدار تشريعات سياسية معينة وفرض رقابة صارمة على الصور والأفكار الواردة من الخارج.

إن مَن يدرس ظاهرة العلمانية باعتبارها مجموعة من الأفكار المحددة والممارسات الواضحة، يتجاهل الكثير من جوانبها وبالتالي يفشل في رصدها. إن مصطلح «علمانية» كما هو متداول لا يشير إلا إلى هذه الجوانب الواضحة و الظاهرة التي أشرنا إليها، فهو دال قاصر عن الإحاطة بمدلوله. فالعلمانية ثمرة عمليات كثيرة متداخلة بعضها ظاهر واضح والآخر بنيوي كامن، وتشمل كل جوانب الحياة، العامة والخاصة، الظاهرة والباطنة، وقد تتم هذه العمليات من خلال الدولة المركزية، بمؤسساتها الرسمية، أو من خلال قطاع اللذة من خلال مؤسساته الخاصة، أو من خلال عشرات المؤسسات الأخرى (ومنها المؤسسات الدينية)، أو من خلال أهم المنتجات الحضارية أو أتفهها.

ولذا فدائما ما أشير إلى ما أسميه "العلمنة البنيوية الكامنة" لوصف ما أتصور أنه أهم أشكال العلمنة وأكثرها ظهوراً وشيوعاً. والتي تتسرب لنا، وتتغلغل في وجداننا، دون أي شعور من جانبنا، من خلال منتجات حضارية يومية وأفكار شائعة وتحولات اجتماعية تبدو كلها بريئة أو لا علاقة لها بالعلمانية أو الإيمانية. خذ علي سبيل المثال سلعة من أكثر السلع شيوعا و أبسطها، التِّيشيرت T-Shirt الذي يرتديه أي طفل أو رجل وقد كتب عليه مثلاً «اشـرب كوكا كولا». إن الرداء الذي كان يُوظَّف في الماضـي لسـتر عورة الإنسـان ولوقايته من الحر والبرد، وربما للتعبير عن الهوية، قد وُظِّف في حالة التِّيشيرت بحيث أصبح الإنسان مساحة لا خصوصية لها غير متجاوزة لعالم الحواس والطبيعة/المادة. ثم تُوظف هذه المساحة في خدمة شركة الكوكاكولا (على سبيل المثال) وهي عملية توظيف تُفقد المرء هويته وتحيّده بحيث يصبح منتجاً بائعاً (الصدر كمساحة) ومستهلكاً للكوكاكولا (هذا مع العلم بأن الكوكاكولا ليست محرمة فهي حلال)، أي أن التِّيشيرت أصبح آلية كامنة من آليات العلمنة إذا حولت الإنسان إلي مادة إستعمالية، ومع هذا لا يمكن القول بأن الكثيرين يدركون ذلك.

وما قولكم في هذه النجمة السينمائية المغمورة (أو الساطعة) التي تحدثنا عن ذكريات طفولتها وفلسفتها في الحياة وعدد المرات التي تزوجت فيها وخبراتها المتنوعة مع أزواجها، ثم تتناقل الصحف هذه الأخبار وكأنها الحكمة كل الحكمة! وقد تحدثت إحداهن مؤخرا عما سمته "الإغراء الراقي"، مما يدل على عمقها الفكري الذي لا يمكن أن تسبر أغواره. أليس هذا أيضاً علمنة للوجدان والأحلام إذ تحوَّلت النجمة إلى مصدر للقيمة وأصبح أسلوب حياتها هو القدوة التي تُحتذى، وأصبحت أقوالها المرجعية النهائية؟ وقد يكون وصف أقوال هذه النجمة بأنها منافية للأخلاق أو للذوق العام وصفاً دقيقاً، ولكنه مع هذا لا يُبيِّن الدور الذي تلعبه النجمة وأفكارها في إعادة صياغة رؤية الإنسان لنفسه وتَصوُّره لذاته وللكون بشكل غير واع- ربما من جانبها ومن جانب المتلقي معا.

  أن بعض المنتجات الحضارية التي قد تبدو بريئة تماماً و مجرد تسلية مؤقتة تؤثر في وجداننا وتُعيد صياغة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم. إذ إن أولئك الذين يرتدون التِّيشيرت، ويشاهدون الأفلام الأمريكية (إباحية كانت أم غير إباحية)، ويسمعون أخبار وفضائح النجوم ويتلقفونها، ويشاهدون كماً هائلاً من الإعلانات التي تغويهم بمزيد من الاستهلاك، ويهرعون بسياراتهم من عملهم لمحلات الطعام الجاهز وأماكن الشراء الشاسعة يجدون أنفسهم يسلكون سلوكاً ذا توجُّه علماني شامل ويستبطنون عن غير وعي مجموعة من الأحلام والأوهام والرغبات هي في جوهرها علمانية شاملة دون أية دعاية صريحة أو واضحة. وربما كان بعضهم لا يزال يقيم الصلاة في مواقيتها ويؤدي الزكاة.

ونظراً لعدم إدراك البعض لأشكال العلمنة البنيوية الكامنة هذه، فإنه لا يرصدها. ولذا، يُخفق هذا البعض في تحديد مسـتويات العلمنة الحقيقية. وعلى هذا، فقد يُصنَّف بلد باعتباره إسلامياً (مثلاً) لأن دستور هذا البلد هو الشريعة الإسلامية مع أن معدلات العلمنة فيه قد تكون أعلى من بلد دستوره ليس بالضرورة إسلامياً ولكن معظم سكانه لا يزالون بمنأى عن آليات العلمنة البنيوية الكامنة التي أشرنا إليها.

و الله أعلم.
 مقال للدكتور عبد الوهاب المسيري رحمه الله

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2012

آيات ترد على الملحدين Verses respond to atheists

اليتيم الكوني The Cosmic Orphan

Loren Eisley

لماذا أصبح دوكنز ملحدا؟ Why Dawkins became an atheist?

قوانين للديناميكا الحرارية




هذا العلم من العلوم الأساسية في الفيزياء ويحتاج لدراسته أي مهندس أو فيزيائي أو كيميائي

هناك ثلاثة مبادئ رئيسية في هذا العلم تبنى عليها جميع أبحاثه

المبدأ الأول: مبدأ انحفاظ الكتلة المادية والطاقة (في الجملة المادية) - يعني أنه إذا نقصت كتلة جملة مادية معينة فهذا ال
نقص أن تتحول إلى طاقة وشكل آخر من أشكال المادة

مثال: هذا القانون يفسر الطاقة الهائلة الناتجة عن انشطار الذرات - فعندما تنشطر ذرة عنصر نووي وتتفكك إلى ذرات أصغر منها فإن مجموع أوزان نواتج التفكك أقل من الوزن الأصلي والفارق لبصغير في الوزن (أو الكتلة) قد تحول إلى طاقة هائلة هي طاقة الانفجار النووي

المبدأ الثاني: م بدأ الإنتروبية أو ازدياد التبعثر والفوضى - أي أن الجملة المادية تنتقل من حالة الانتظام إلى حالة أكثر تشتتاً وبعثرة ولا يمكن أن يحدث العكس

مثلاً: لدينا هذه الذرة التي تفككت إلى أجزاء صغيرة وطاقة هائلة وانفجرت بشكل قنبلة نووية - لا يمكن بأي حال أن تعود وتتجمع على بعضها وتلملم الطاقة التي خرجت منها لتعيد بناء نفسها من جديد ويعود حجمها إلى كرة صغيرة - وحتى يحصل ذلك تحتاج إلى طاقة هائلة من الخارج تضغطها فوق بعضها وتعيد ترتيب مكوناتها

لا يمكن أن تقع صخرة من أعلى الجبل ثم تعود لتتدحرج إلى الأعلى إلى قمة الجبل

احتج الملحدون والشيوعيون كثيراً على هذا القانون وقالوا أنه لا يمكننا تعميمه على كل الجمل المادية - إذ لو اعترفنا بصحة هذا القانون ونفينا أن الكون ابتدأ من لحظة معينة فسوف نقع في التناقض لأن هذا سيؤدي بنا إلى القول أن الكون له بداية : فلو كان الكون أزلياً لانتشرت الطاقة وتشتتت منذ الآزل ولوصل الكون إلى حالة توازن حراري ولانطفأت النجوم وتبعثرت المادة والطاقة بشكل متوازن في أرجاء الكون - وبما أننا نرى الكون على غير هذه الصفة - الشمس حارة والكواكب باردة - فلا بد أن هناك قانوناً آخر في الطبيعة يخالف هذا القانون - ولا نريد أن نعترف بأن هناك قوة مجهولة هي التي رتبت الأمور قبل تشتتها بل نقول إن القانون الثاني للترموديناميك ذو طبيعة إحصائية وليس عاما!!!!!!!!!!!!!!!!!

يعني حتى يثبتوا الإلحاد نفوا عمومية قانون من أهم قوانين الفيزياء

هناك كتاب روسي مترجم للعربية إسمه : أسس الكيمياء الفيزيائية - وهو كتاب كبير جداً - حوالي ألف صفحة
في الصفحتين 66 - 67 يوجد تبرير طويل وجدل محتدم بين العلماء الروس ليثبتوا أن سيلزيوس (العالم الذي أثبت عمومية هذا القانون تجريبياً) مخطئ وأن الفيلسوف الملحد أنجلز أثبت فلسفياً أن هذا غير ممكن لأنه يؤدي إلى المحال والمحال برأيه هو وجود الله وخلقه للكون

لكن ثبت الآن بداية الكون والكل يعرف الانفجار العظيم
وبهذا خلق الله عز وجل كل هذا الكون من العدم

نسبة الانتحار في دول الالحاد Suicide rates in the Atheistic countries

نسبة الانتحار في العالم - لاحظوا دول الالحاد

فاللون الأحمر : النسبة أكثر من 13 لكل مائة ألف
واللون الأصفر: من ستة ونصف إلى 13 لكل مائة ألف
واللون الأزرق : النسبة أصغر من ستة ونصف لكل مائة ألف 
وأما اللون الرمادي : فلا توجد معلومات متوفرة لقلته
والسبب هو ضآلة نسبته بالنسبة لدول الكفر والإلحاد والعلمانية والليبرالية والاشتراكية
فلا اهتمام به في الإحصائيات أصلا ً!



دوكنز والانتحار Dawkins and Suicide
دوكنز والانتحار Dawkins and Suicide

دوكنز والانتحار Dawkins and Suicide

النازية الحديثة والالحاد الحديث Neo-Nazism and Neo-Atheism

Sam Harris and atheism and holocaust and nazi and hitler

الاثنين، 5 نوفمبر 2012

الإنسان سيد لكل شيء Man is master of everything

محمد عبده Mohamed Abdo

الحلقة المفقودة The Missing Link

داروينية Darwinism

حرية العقل أم الهوى Freedom of mind or desire

محمد الغزالي Mohamed Al Ghazeli

دين الالحاد الدارويني The religion of darwinian atheism

hob lipson

أنت الخاسر الأكبر يا ملحد You are the biggest loser atheist



رسالة للملحد - لست خاسرا لايماني وأنت خاسر لالحادك
----------------------------------------------------------------

موت الملحد death of atheist



زعم المنجم والطبيب كلاهما *** لا تبعث الأموات قلت : إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر *** أو صح قولي فالخسارة عليكما


قد يأتي أحد الملحدين فيقول :
ماذا لو كانت المسيحية على حق
ماذا إن كانت اليهود ية على حق
ماذا إن كانت البوذية على حق
ماذا إن كانت الزراديشتية .... المزدكية ..... الماوية ....على حق؟
فنقول:
في جميع الإحتمالات المسلم هو الرابح و الملحد هو الخاسر
كيف ذلك ؟
أولا الدين عند الله هو الإسلام والإسلام هو دين جميع الأنبياء بلا إستثناء فكلهم جاؤو بعقيدة التوحيد
فموسى عليه السلام دعا بالإضافة إلى عقيدة التوحيد بشر أيضا بخاتم الأنبياء الرسول صلى الله عليه وسلم
ورغم أن التوراة قد حرفت إلا فيها إلى الآن نصوص تدعو لإتباع خاتم الأنبياء ومن أراد ذلك أرشدته إليه
أما المسيحية ...فعيسى عليه السلام لم يأتي بشريعة و إنما لترسيخ العقيدة اليهودية وبشر هو الآخر
بالنبي صلى الله عليه وسلم :"وَإِذْ قَالَ عِيسَى اِبْن مَرْيَم يَا بَنِي إِسْرَائِيل إِنِّي رَسُول اللَّه إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاة وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اِسْمه أَحْمَد "
أما البوذية فبودا لم يقل أن من إتبعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار
فهو فقط كان يكد و يجتهد ليخلص الناس من تكرار المولد
وفي البوذية تعاليم كثيرة لا يحبها الملحدون كتحريم الخمر و الرقص وغيرها
ثم ما لبث أتباع بودا أن إتخذوه إلها من دون الله فعملت له تماثيل وسيجدون له
أما الزرادشتية و المزدكية و الماوية فهي أولا ديانات منقرضة وثنية لو كانت حق لما إندثرتا
وفي تعاليم الماوية ماهو قريب جدا من عقيدة الشيوعيون من الإشتراك في الأموال والأولاد والمناكح فكان مصيرها مصير أختها
وأيضا مزدك ولا ماو ولا زرادشت لم يبشرو بجنة ولم ينذروا من نار
لذلك ففرق كبيرا بين الإسلام وبين ملل الشيطان
فالمسلم في يقين من أمره
أما الملحد فعنده الأمور مختلطة ببعضها وسواء عبد البقر أو عبد الحجر سواء

والحمد لله على نعمة الاسلام