الخميس، 2 مايو 2013

برلنسكي يدحض الداروينية رياضيا Berlinski Debunks Evoluion mathematically




هل يمكننا أن نوجّه بقرة نحو الماء

الدليل المثير للاهتمام بخصوص الحوت والذي يعتبر حيوانا ثدييا تنتمي لنفس نوع الكلاب والشمبانزي أو البشر أو النمور. المثير للاهتمام هو أنه إذا كانت أصولها على الأرض فلدينا طرق بسيطة لتقييم مدى عملية تغييراتها بشكل كمي وليس نوعيا. الطريقة بسيطة ونمثلها بمثال حي: لدينا بقرة نريد تعليمها كيف تعيش كل حياتها في المحيط مع العلم بأنها كائن يتنفس الهواء. ماذا علينا أن نفعل لنحول هذه البقرة إلى حوت من وجهة نظر هندسية بسيطة؟ هذا يقرب لنا المعنى.. لو سألنا نفس السؤال لنغير سيارة إلى غواصة؟ سنفهم تلقائيا بأنه يجب أن تحدث تغييرات كثيرة لهذا التحول والتكيف الهندسي العظيم. نفس السؤال ينطبق على البقرة فكل صفة يجب أن تتغير وتتكيف.. وبما أن الحياة على الأرض وفي المياة مختلفة جوهريا لدينا عدد معقول من التغيرات قد تحدث. كما نعلم كلما حاول العلم التجريبي الابتعاد عن دقة الأرقام فإنه يتعرض لمشاكل عويصة.. ماهي فرصة حدوث ذلك؟ نحن لانتكلم عن الوراثة بل عن أرقام بسيطة. على الجلد أن يتغير ويتكيف مع الماء هذا أولا ثم الجهاز التنفسي ونشوء جهاز سباحة ويعاد صميم نظام الرضاعة وعلى العين أن تُحمى والأذن أن تتغير وكذا الجهاز اللعابي والآليات الغذائية فالبقرة كائن عشبي على عكس الحوت. حاولت القيام بهذه الحسابات وهي بلا أدنى شك سهلة للغاية ومهمة جدا فقد وجدتها 50000 تغير في البنية وكلها متعلقة ببعضها. يعني عند تغيير نظام الرؤية فعليك تغيير الجهاز العصبي والمخيخ وهكذا فكل هذه التغيرات مترابطة مع بعضها البعض. عند حديثنا عن سلسلة تطورية مثل هذه فإن تغير بقرة إلى حوت مجرد استعمال مبسط يبين وجود تغيرات حادة وعظيمة في الوسط لسلسلة التطور. تخيل لو كانت هذه التغيرات أكثر من مليونين؟! بهذا نفهم ماذا ينبغي لنا أن نرى في سجل الحفريات؟ بالنسبة لي لو كانت فرضية التطور الداورينية صحيحة فلابد من وجود عدد ضخم للغاية من الحلقات الوسيطة بين الأمبلسيوتس والخطوة التي بعدها. هذا لن يحل كل المشاكل فالسؤال يبقى مطروحا: ماالذي يوجه هذا التغير؟ المهم على الأقل أن يكون العدد التقريبي الكمي صادقا وهذا أمر صعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق